أخر الأخبار

شواهد

محمود الخولي يكتب: "المؤامرة الكاذبة" في الانتخابات الأمريكية!!

محمود الخولي
محمود الخولي

 


بدأت مرحلة تكسير العظام  في الانتخابات الأمريكية علي المستويين التشريعي والرئاسي، رغم فارق التوقيت الزمني بينهما، فالرئيس  الحالي جو بايدن يحشد للديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، التي يصفها بأنها لحظة حاسمة للديمقراطية الأمريكية، فيما  اعلن الرئيس "الجمهوري" السابق دونالد ترمب، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في2024 لنستعيد امريكا، وبيتنا الأبيض الرائع بحسب تعبيره.

من المؤكدأن  ترامب لم يكن يمزح أويسخر، حين سئل قبل سنوات عما سيفعله بعد انتهاء فترة حكمه كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية، فأجاب منقوعا في برميل من الغرور، أنه سيترشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، وسينتخبه الإسرائيليون إيماناً منهم أنه الأقوى بينهم ، والأفضل فيهم، والأكثر حرصاً على كيانهم،  وإخلاصاً لمعتقداتهم!!

ترامب كان جاداً في تصريحه الأخير، وواثقاً أنه سينال ما يريد إن عزم على الترشح وخوض غمار الانتخابات الإسرائيلية، مكافأة لماقدم للكيان الصهيوني، بما لم يقدمه أي رئيسٍ أمريكيٍ سابق، متعهدا  بأكثر مما يتوقعون ويأملون، ظنا أنهم سيحفظون وده، وسيكافئونه على ما قدم لهمم وأعطي.

يحاول ترامب استفزاز كل الأطراف لتعمل في حملته الانتخابية، وتقوم على خدمة برنامجه، والدفع به إلى سدة الرئاسة الأمريكية من جديد، فهو يمتدح يهود "إسرائيل"، و"ينفخ" فيهم ويغريهم، ايضا يمتدح المسيحيين الإنجيليين ويحرضهم على دعمه وتأييده، ويرى أنهم الأكثر صدقاً ووفاءً مع "إسرائيل"، لكنه ينتقد يهود أمريكا ويقسو عليهم، ويتهمهم بالخيانة وازدواجية الولاء، بينما تتطلع عيونه إليهم، ويتوقع أن تصب أصواتهم في صناديقه الانتخابية، فلا ينتخبون غيره.

أما عنجبهة الديمقراطيين، فلا جديد اذا قلنا ان الحزب خسرشعبيته، وان حظي بغالبية ضئيلة في المجلسين، بسبب سخط شعبي من التضخّم المرتفع، ذلك ما دفع بايدن للتأكيد في خطاب ألقاه في واشنطن مساء الأربعاء الماضي علي أنّ المنافسة، تتجاوز كونها مجرّد سياسات انتخابية، مشيرًا إلى أنّ مئات المرشّحين الجمهوريّين لمناصب في جميع أنحاء البلاد، انضمّوا إلى ما وصفت بـ  نظريّة "المؤامرة الكاذبة"، ومفادها أن الانتخابات الرئاسية عام 2020 كانت مزوّرة.

لم تقف اتهامات بايدن عند هذا الحد، فمع انتقاد المحافظين للإدارة الأمريكية بشأن التضخم والجريمة والهجرة غير الشرعية، استخدم بايدن خطاب "الأربعاء" لمهاجمة ترمب وأنصاره، وانهم يمثلون تهديدا أكبر على البلاد.

 وبالرغم  من ذلك ليس من المستبعد أبداً، أن ينجح ترامب في العودة إلى سدة الرئاسة الأمريكية من جديد!!

 

[email protected]

ترشيحاتنا